تدرس وزارة التربية الوطنية، خيار إدماج الأساتذة "الاحتياطيين" في مناصبهم، قبل إطلاق مسابقة التوظيف الجديدة، المزمع إجراؤها نهاية جوان المقبل، وذلك في سياق محاولة امتصاص غضبهم عشية التشريعيات وخوفا من اتساع رقعة الاحتجاجات وسطهم.
وتدرس وزارة التربية مقترحا بجدوى إدماج كافة
الاحتياطيين من دون استثناء، قبل موعد مسابقة التوظيف الجديدة التي ستبرمج
في 29 جوان القادم مباشرة عقب الانتهاء من تنظيم الامتحانات المدرسية
الرسمية.
وكانت تقارير حذرت من تنامي احتجاج الأساتذة
الاحتياطيين، بعدما شرعوا في تنظيم تجمعات أمام مقرات مديريات التربية،
مطالبين بضرورة تسوية وضعياتهم المهنية بتوظيفهم بولاياتهم وليس خارجها
باعتماد الأرضية الرقمية الوطنية، على اعتبار أن تنقلهم إلى ولايات أخرى
سيطرح لهم مشاكل أخرى تتعلق بالنقل والإيواء، خاصة بالنسبة إلى الأستاذات،
في وقت تحاول فيه بعض الأطراف تسييس الملف عشية التشريعيات.
وستعيد الوزارة اليوم، فتح الأرضية الوطنية
لتوظيف الاحتياطيين، عن طريق منحهم فرصة ثانية وأخيرة لتعيينهم في مناصب
عمل قارة عن طريق اختيار 3 ولايات أخرى خارج ولاياتهم، على أن يتم غلق
الأرضية بصفة نهائية في 27 أفريل الجاري، غير أن المشكل الذي سيطرح هو أن
عدد المناصب المحررة لا يغطي عدد الاحتياطيين.
ومعلوم أن المسؤولة الأولى عن القطاع، كانت قد
تعهدت بإدماج "الاحتياطيين" شهر نوفمبر الماضي، بتثبيتهم في مناصب قارة،
خاصة أنه تم الاستنجاد بهم لسد الشغور البيداغوجي الذي كان مطروحا في
سبتمبر الماضي، لضمان دخول مدرسي ناجح. فيما اعتبر الاحتياطيون أن عدم
تسوية وضعيتهم هو خيانة للوعد الذي قطعته بن غبريط.
تعبيراتتعبيرات