نفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط حدوث أي تجاوزات فيما يخص استدعاء الأساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية 2017، فيما توعدت بعقد ندوة صحفية في 9 ماي المقبل للإعلان عن تفاصيل فتح مسابقة التوظيف الجديدة وكذا تحديد عدد المناصب المالية، بعد غلق قائمة الاحتياط للسنة الجارية، وكذا الإجراءات المتخذة من الوزارة لضمان شفافية في الامتحانات الرسمية.
أكدت الوزيرة بن غبريط خلال انعقاد الندوة الوطنية الخاصة بالاستشارة الميدانية حول التقويم البيداغوجي في مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط بالعاصمة أمس، أن مصالح الوزارة لا تحوز على أي أدلة فيما يخص تجاوزات في استدعاء الأساتذة الاحتياطيين بالولايات في الأرضية الرقمية التي يعمل بها القطاع، معلنة عن تنظيم ندوة صحفية للكشف عن الحصيلة النهائية للتوظيف أساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية مع الإعلان عن فتح مسابقة توظيف جديدة عقب الانتهاء من ضبط قائمة الاحتياجات القطاع في جميع المواد، خصوصا مادة الرياضيات الإنجليزية والفرنسية الجغرافيا.
وأشارت في السياق ذاته أن الوزارة ستعتمد على خريجي المدارس العليا للأساتذة وليس الجامعات فقط. كما ستكشف عن خطة ستعتمدها الوزارة لمراقبة امتحانات الرسمية ”سانكيام” و”بيام” و”باك” لضمان النزاهة والشفافية في الامتحان قائلة: ”لا يوجد أي إجراء يتخذ من طرف السلطات المعنية لا يخدم مصلحة التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات نهاية السنة”، مطمئنة التلاميذ بأنها إجراءات عادية تهدف لضمان نجاح الامتحان وليس للتخويف. وأكدت بن غبريط بخصوص غلق المطاعم المدرسية أن السبب كان تقنيا وليس ماديا، مضيفة أن حوالي 7 بالمائة فقط من المطاعم تم إغلاقها لهذا السبب.
وبالنسبة للتقويم البيداغوجي أكدت الوزيرة أن هذا البرنامج يعد مسألة بيداغوجية محضة ولا يمكن مناقشته إلا من أهل الإختصاص، كما أنه أعطى إيجابيات للقطاع خصوصا بعد أن لقيت الأرضية الرقمية استجابة واسعة بحوالي 95 بالمائة ما بين أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط ذوي خبرة 10 سنوات بالرغم من عدم إجبارية الاستشارة، مشيرة إلى أن هذا التجاوب سيسمح بتطوير المنظومة التربوية، بحث أن هناك أساتذة اعتمدوا على التقييم ومنهم من اعتمد على التنقيط، وأضافت الوزيرة أن هذا الإجراءات سيضمن دخول مدرسي جيد خلال الموسم القادم، وتابعت الوزيرة حديثها أن التقويم البيداغوجي، سمح للأستاذ من وصف الممارسات التقييم داخل القسم وإعطاء رأيه حول نظام التقييم المعمول به حاليا، إضافة إلى أنه يسمح بمعرفة نقاط التوافق ونقاط الاختلاف في وجهات النظر. كما اعترفت الوزيرة بحجم الصعوبات التي يواجها الأستاذ في مهمة التعليم والتعلم، مؤكدة ”أنه ومن خلال تذليل الصعوبات وتسوية الخلافات والنزاعات بشكل سلمي وإعطاء الفرصة للتعبير الشفوي والكتابي عن الانشغالات، هي من أهم التحديات التي تسعى الوزارة لرفعها”، كما دعت بن غبريط من الشركاء الاجتماعيين بضرورة الاستمرار في الدفاع عن الانشغالات المهنية والاجتماعية مع مراعاة مصلحة التلميذ.
تعبيراتتعبيرات